اضرار البورص
البورص حيوان زاحف غير مؤذٍ من عائلة Gekkonidae
البورص التي تضم أكثر من 750 نوعاً من السحالي توجد في كل مكان من العالم. وهي بجسم قصير ورأس كبير وأرجل ضعيفة مزودة باصابع مسطحة وهذه الوزغة متكيفة للعيش في البيئات المختلفة من الصحراوية إلى الغابات وبعض الأنواع يألف البيئة المأهولة بالبشر.
وتتغذى بصورة رئيسية على الحشرات وهي مزودة باصابع تمكنها من التسلق بشكل عمودي على السطوح الملساء والسير على السقوف بشكل مقلوب ولبعضها مخالب قابلة للإمتداد ولها غطاء فوق العينين والبؤبو عمودي ويبدو كالفص خصوصاً عندما تغلق العينين أما ذيلها.
الطويل والمزين بالنقوش فيستخدم أحياناً كمخزن للغذاء الإحتياطي الذي تستخدمه في الظروف غير الملائمة.
في موسم التناسل تضع الأنثى بيضتين ويعرف باسم ابو بريص.
أقرأ أيضا : شركة تنظيف سجاد بالجبيل
Contents
التعريف بهذا المخلوق البورص :
الوزغة/البورص/أبو بريص: هو نوع من أنواع السحالي الصغيرة التي عندها القدرة على المشي على الجدران والأسقف حيث أن الله تعالى أعطاها أقداماً فيها مادة صمغية تساعدها على فعل ذلك دون الوقوع على الأرض، وألوانها متعددة كالبني الفاتح والأحمر الفاتح وكثيراً ما تكون مرقطة وأحيانا تبدو شبه شفافة، وتنشط في الغالب ليلاً، ولها صوت زقزقة تشبه صوت زقزقة بعض العصافير، وتنقل الكثير من الأمراض، والعلّة في قتلها هي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، والحديثان التاليان يشرحان سبب أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم بقتلها.
روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال : ( كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام ) .
وروى ابن ماجة رحمه الله في سننه أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا {أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله} صححه الألباني رحمه الله.
وللتنبيه، فإن هذا الموضوع من المواضيع الكثيرة التي يهاجمها العلمانيين والليبراليين وأتباعهم من الحثالة، ويكثر الإستهزاء بها من قِبَلِهم قاتلهم الله، والمسلم الفطن يرى إعجازاً في مثل هذه الأحاديث الشريفة حيث أن دين الإسلام لم يدع شاردة ولا واردة إلا وحواها بالتفصيل، ولم يدع صغيرة ولا كبيرة إلا وتكلم فيها وعلمنا أموراً قد تخفى على سائر البشر خاصة على من طمس الله على قلوبهم، وأيم الله إن المتتبع لكثير من اكتشافات علماء الغرب في الفضاء والبحار والصحارى والحياة البشرية والحيوانية يرى أن الإسلام قد تكلم في كثير من أسرارها قبل أكثر من 1400 سنة!
أقرأ أيضا : شركة تنظيف مجالس بالدمام
وقد يتكلم أحدهم ويقول بأن الحديث في مثل هذه الأمور هي من الجزئيات أو القشور كما يسميها بعض المتفلسفين، ولكننا نعلم بأن الإسلام دين كامل ونظام حياة كامل لا سبيل لبشر البتة للسعادة بدونه، والله تعالى أسأل أن يهدينا وأحبتنا في الله وسائر المسلمين إلى الحق والدين، وأن يدحض الكفرة والملحدين، وأن يخرس ألسنة المستهزئين، وأن يختم أعمالنا بالصالحات لوجهه الكريم، وأن يرحمنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
هل الوزغ سام
تعريف الوزغ/
البورص سام أَبرص ، واتفقوا على أَنّ الوزغ من الحشرات المؤذيات ، وجمعه أوزاغ ووزغان، الوزغ بفتح واو ، وهي دابة لها قوائم تعدو في أصول الحشيش ، سُمي به لخفته وسرعة حركته، والانثى: وزغة.
معلومات عن البورص /
1- يسمى السام والأبرص البورص أم بريص والوزغ والضاطور والبريعصي وحرثون، ولكثرة وجوده بين الناس كثُرت أسماؤه.
2- وقيل إِنها تأخذ ضرع الناقة فتشرب لبنها.
3- ذكر بعض الحكماء: أن الوزغ من طبعه لا يدخل بيتا فيه رائحة زعفران.
4- وأنه أصم ، والسبب في صممه كما سيأتي من نفخه النار فصم بذلك وبرص.
5- وأنه يبيض.
6- وينحجز في الشتاء أربعة أشهر لا يأكل شيئا كالحية.
7- وبينه وبين الحية إلفة كإلفة العقارب والخنافس.
8- وأنه يلقح بفيه.
9- وهو في الجملة من ذوات السموم المؤذية.
10- ويمج في الإناء فينال الإنسان من ذلك مكروه عظيم.
11- وإذا تمكن من الملح تمرغ فيه ويصير ذلك مادة لتولد البرص.
12- الوزغ مجمع على تحريم أكله … فقد أَمر النبي لى الله عليه وسلم بقتله ، وحث عليه ، وَرَغَّب فِيه لكونه من المؤذيات.
أقرأ أيضا : شركة تنظيف بالقطيف
الأحاديث الوارده في البورص /
- قال صلى الله عليه وسلم: [ إن إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار لم تكن دابة إلا تُطفي النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه ] رواه البخاري ومسلم ، انظر الجامع الصغير وزيادته (1/241) والسلسلة الصحيحة (4/108).
وهذا يدل على خبثه وفساده وأنه بلغ في ذلك مبلغا استعمله الشيطان فحمله على أن ينفخ في النار التي ألقي فيها الخليل وسعى في اشتعالها.
لذلك نحن نقتله: - امتثالاً لأمر الله تعالى.
- وانتصاراً لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأنها تنفخ النار عليه.
- وجاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمر بقتل الوزغ ، وسماه فويسق). متفق عليه ، انظر الجامع الصغير وزيادته حديث رقم: 7149 والسلسلة الصحيحة (17/67) وصحيح الترغيب والترهيب (3/83)
وتسميته فويسقًا ، هو تصغير تحقير مبالغة في الذَّم ، تسميته إياه فويسقًا أَن يكون قتله مباحًا ، فنظيره الفواسق الخمس التي تقتل في الحِلّ والحرم ، وأَصل الفسق الخروج ، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضَّرر والأَذى. - عن سائبة مولاة للفاكه بن المغيرة : أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحاً موضوعاً فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا الرمح ؟ قالت نقتل به الأوزاغ فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا (إن إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ، لم تكن دابة إلا تطفي النار عنه غير الوزغ ، فإنه كان ينفخ عليه). رواه أحمد (6/83 و 109 و 217 ) و ابن ماجة ( 2 / 295 ) و ابن حبان ( 1082 ) انظر السلسلة الصحيحة (4/155).
- قال صلى الله عليه وسلم: ( من قتل وزغة في أوّل ضربة فله كذا وكذا حسنة ، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى ، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية) . وفي رواية : ( من قتل وزغا في أوّل ضربة كتب له مائة حسنة ، وفي الثانية دون ذلك ، وفي الثالثة دون ذلك ) وفي رواية : ( فِي أوّل ضربة سبعين حسنة ) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، انظر مشكاة المصابيح (2/437) ، وصحيح الترغيب والترهيب (3 / 83) ، وصحيح وضعيف سنن ابن ماجة (7 / 229).
وأما تقييد الحسنات في الضربة (الأولى بمائة) ، وفي رواية (بسبعين) ، فجوابه من أوجه كما في صلاة الجماعة تزيد (بخمس وعشرين) درجة وفي روايات (بسبع وعشرين):
أحدها: أَن هذا مفهوم للعدد ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم فذكر سبعين لا يمنع المائة ، لا معارضة بينهما .
الثانِي: لعله أخبرنا بسبعين ، ثم تصدق الله تعالى بالزيادة ، فأعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحى إليه بعد ذلك.
والثالث: أنه يختلف باختلاف قاتلي الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم ، وكمال أحوالهم ونقصها ، فتكون المائة للكامل منهم ، والسبعين لغيره ، والله أعلم . انظر شرح النووي على مسلم (7/411) و
أقرأ أيضا : شركة تسليك مجاري بسيهات
سبب تكثير الثواب في قتل البورص/
وأما سبب تكثير الثواب في قتله بأول ضربة ثم ما يلها فالمقصود به: الحث على المبادرة بقتله ، والاعتناء به، وتحريض قاتله على أَن يقتله بأول ضربة ، فإنه إذا أَراد أَن يضربه ضربات ربما انفلت وفات قتله . انظر شرح النووي على مسلم (7/411) ونيل الأوطار (12/488).
الأحكام الفقهية في البورص /
س1/ من توضئ من خزان ، ثم علم بعد ذلك أن في خزان الماء (وزغ ميت) ، فما حكم صلاته التي صلاها.؟
الجواب: إذا كان الماء لم يتغير لا طعمه ولا ريحه ولا لونه بموت الوزغ فيه فهو طهور ، وأما إذا كان قد تغير فهو نجس ، وعلى هذا الذي توضأ منه أن يعيد صلاته ، وأن يطهر ثيابه ، وأن يطهر بدنه من هذا الماء النجس ، يعيد صلاته بوضوء صحيح ، لكن إذا لم يتغير فلا شيء عليه.
س2/ هل (الوزغ) من الطوافين قياساً على الهرة. ؟
الجواب: البورص لا شك أنه من الطوافين؛ لكن الوزغ مأمور بقتله.
س3/ حكم قتل البورص في (الحرم).؟
الجواب: البورص أمر الشرع بقتله فهذا يُقتل في الحل والحرم، حتى لو تجده في وسط الكعبة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور) رواه البخاري ومسلم ، انظر السلسلة الصحيحة (1 / 191) ، و إرواء الغليل (4 / 223) ، و صحيح وضعيف الجامع الصغير (3 / 209).
والوزغ أيضاً مأمور بقتله ، ولو تُركت لكثرت وغلبت ، ونقل ابن عبد البر الاتفاق على جواز قتله في الحل والحرم.
أقرأ أيضا : شركة تنظيف سجاد بالدمام
س4/ هل صح قتل البورص باليد.؟
الجواب : قتل الوزغ مشروع بأدلة كثيرة وذلك بآلة ونحوها ، وليس في شيء من الروايات تخصيص اليد أو الندب إلى قتله باليد المباشرة ، ولا أظن ذلك صحيحاً ، ولا وارداً , فمثل هذا بعيد عن هدي الإسلام ومعالي الأخلاق أن يأمر بقتل الوزغ باليد مباشرة.
س5/ هل يصح قتل الوزغ ولو لم يحصل منه أذية.؟
الجواب: يستحب قتل الوزغ ولو لم يحصل منه أذية ، لما روى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (أمر بقتل الوزغ وسمّاه فويسقا) رواه البخاري ومسلم ، انظر مشكاة المصابيح (2/ 437) ، وصحيح الترغيب والترهيب (3/83) و الجامع الصغير وزيادته حديث رقم: 7149 والسلسلة الصحيحة (17/67)
س6/ هل الوزغ إذا مات البورص .؟
الجواب: نعم الوزع ميتته نجسة، كالفأر لأن له “نفساً سائلة” كما قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى.
س7/ حكم حرق البورص؟
الجواب: فقد ورد الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الوزغ وسماه فويسقا، وأما حرقه فلا يجوز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم العام عن التعذيب بالنار، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحرق بالنار إلا الله). وفي رواية: (لا يعذب بالنار إلا ربها). رواه مسلم عن كعب بن مالك، وأبو داود (2675) من حديث ابن مسعود، والدارمي (2 / 222) من حديث أبي هريرة. انظر صحيح سنن أبي داود (6/173) أحكام الجنائز (1/229) والجامع الصغير وزيادته (1/230) والجامع الصغير وزيادته (1/419) والسلسلة الصحيحة (1/24).
فائـده/
الحشرات ونحوها ثلاثة أقسام :
القسم الأول: قسم أمر الشرع بقتله فهذا يُقتل في الحل والحرم، حتى لو تجده في وسط الكعبة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور) متفق عليه ، انظر إرواء الغليل (4/221) ومشكاة المصابيح (2/109)
والوزغ أيضاً مأمور بقتله.
ومنه الحية، والذئب، والأسد، وما أشبهها؛ لأن نص الرسول صلّى الله عليه وسلّم على هذه الخمسة يتناول ما في معناها أو أشد منها.
أما الحيات في البيوت لا تقتل لأول مرة بل يستعاذ منها وتحرّج ثلاث مرات فإن عادت في الرابعة قتلت.
- البعوض ممن أمر بقتله قياساً على الخمس ؛ لأن البعوض مؤذٍ بلا شك ، أذيته واضحة ، أحياناً تقرصك البعوضة وينتفخ الجلد ، وربما يسبب جروحاً فهي مما أمر بقتله
لكن إذا لم نتوصل إلى قتله إلا بصعوبة كما يوجد الآن مما يعلق في المقاهي والدكاكين والمساجد أيضاً فهل نفعل أم لا نفعل؟
نفعل ، ونضع هذه الصاعقات حتى تجذبها وتصعقها.
أقرأ أيضا : شركة مكافحة حشرات بسيهات
العنكبوت تقتل إذا آذت مثل غيرها، وهي تؤذي بعض الأحيان تعشش على الكتب وعلى الجدار فتقتل.
قاعده: (كل ما أمر الشارع بقتله لا يجوز أكله) لأن ما أمر الشارع بقلته مؤذٍ بطبيعته فإذا تغذى به الإنسان فقد يكتسب من طبيعة لحمه ما فيه من الأذى فيكون ميالاً إلى أذية الناس.
القسم الثاني:ما نهى عن قتله، فهذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم، مثل: النملة والنحلة والهدهد والصرد.
هذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، إلا إذا آذى، فإنه يدافع بالأسهل فالأسهل، فإن لم يندفع إلا بالقتل قُتل.
والصُّرَد: طائر صغير فوق العصفور منقاره أحمر، ويعرفه أهل الطيور، ويُعرَف عند العامة «بالصبري».
قاعده: (كل ما نهى الشارع عن قتله لا يجوز أكله) لأن ما نهى الشارع عن قتله فلأجل احترامه.
القسم الثالث:ما سكت الشرع عنه كالصراصير والجعلان والخنفساء وما أشبهه.
قال بعض العلماء: إنه يحرم قتلها.
وقال بعضهم: إنه يكره.
وقال بعضهم: إنه يباح، لكن تركه أولى، وهذا القول الثالث هو الصواب أن قتلها مباح، والدليل: أنه لم ينه عنها -أي: عن قتلها- ولم يؤمر بها -أي: بقتلها- مسكوت عنه لكن الأولى ألا تقتل، لماذا.؟ لأن الله تبارك وتعالى قال: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء:44] فدعها تسبح الله عز جل ولا تقتلها.
لكن لو قتلتها عليك إثم..؟ لا.
لكن ما دام أنه لا يؤذيك ولا أمر بقتله اتركه، لا شك أن الأولى ألا تقتله، لأنك إما سالم وإما آثم، والإنسان العاقل لا يعرض نفسه للإثم. لكن إن اعتدى عليك وآذاك فاقتله.
أقرأ أيضا : شركة تنظيف بالجبيل
وأخيراً:
هذا ما تيسر جمعه فما أصبت فيه فمن فضل الله عز وجل وتوفيقه وله الحمد والشكر، وما أخطأت فيه فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله العلي العظيم، وأسال الله أن يجعلنا من التوابين المنيبين إليه، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين .
تنبيه:
- أطلب من الأخوة الزملاء القراء من يجد ملاحظة أو تصويب أو استدراك أو زيادة أن يراسلني على البريد الإلكتروني وله مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام.
خدمات اخري :